عين على الحج وعين على الحجاج
غردت صحيفة ذا وول ستريت جورنال عن حج هذه السنة قائلة: "نهدف إلى إنهاء هذا الحج من دون حالات كورونا": المملكة العربية السعودية توازن بين مسؤوليتها كقائد لأهم حدث ديني في العالم الإسلامي والحاجة إلى كبح جماح الفيروس التاجي".
والحقيقة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد تعاملت وباحترافية مع حج هذا العام الذي يأتي في ظروف جائحة كورونا العالمية. وقد استطاعت الجمع بين مبدأين قد يبدوان متعارضين؛ وهما إقامة الحج في وجود هذه الجائحة العالمية، والحفاظ على أرواح الحجاج.. فمع نجاح المملكة في إقامة الحج في ظل العديد من الأوبئة السابقة مثل الإيبولا وسارس إلا أن اتساع النطاق العالمي لوباء كورونا يمثّل تحدياً أكثر صعوبة بشكل كبير.
وفي سبيل تحقيق هذه المعادلة الصعبة حدد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة خلال المؤتمر الصحفي الخاص بموسم حج 1441هـ، الفئات التي تستطيع الحج وهم من يقلون عن 65 سنة وليس لديهم أمراض مزمنة. كما أكد أن الحجاج سيخضعون للفحص قبل وصولهم إلى المشاعر المقدسة.
ونظراً لما فرضه الفيروس التاجي من ارتفاع في معدلات الإصابات عالمياً، وسهولة تفشي العدوى، وكذلك صعوبة التنقل بين دول العالم للوصول إلى المملكة العربية السعودية فقد تَقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ لأعداد محدودة جداً لأداء مناسك الحج من مختلف جنسيات الموجودين والمقيمين في المملكة العربية السعودية. وهذا بلاشك سيضمن سلامة هؤلاء الحجيج من حيث إدارة عملية التباعد الاجتماعي بفعالية، تلك العملية التي يستحيل تطبيقها في حالة الأعداد الكبيرة.
نقلا عن الرياض
التعليقات
لا يوجد تعليقات